-
ما شاء الله تبارك الله ( يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك )
-
معهد توب ماكس تكنولوجي | أعلى قمة للتكنولوجيا الحديثة في الشرق الأوسط - صرح علمي متميز
-
طريقة تسجيل عضوية في معهد توب ماكس تكنولوجي بشكل سريع
مع ملاحظة أن التسجيل مجاني ومفتوح طيلة أيام الأسبوع
عند تسجيل العضوية تأكد من البريد الالكتروني أن يكون صحيحا لتفعيل عضويتك وأيضا أن تكتبه بحروف صغيره small و ليست كبيرة
تستطيع أيضا استخدام الروابط التالي : استرجاع كلمة المرور | طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية
-
اشترك ألان في خدمة رسائل المعهد اليومية لتعرف كل جديد اضغط هنا للاشتراك
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة كاتب الأخبار في المنتدى المركز الاخباري
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 07-18-2011, 09:51 PM
-
بواسطة كاتب الأخبار في المنتدى مقالات وأخبار الحوادث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-27-2011, 03:10 AM
-
بواسطة صحفي متميز في المنتدى مقالات وأخبار الحوادث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 10-16-2010, 03:00 AM
-
بواسطة صحفي متميز في المنتدى مقالات وأخبار الحوادث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-15-2010, 02:50 AM
-
بواسطة اليمني في المنتدى المركز الاخباري
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-09-2009, 11:00 AM
-
عضو متميز
- معدل تقييم المستوى
- 100
قصة بطلها القهر و الظلم و المماطلة في محاكم اليمن بسبب ضياع جهد 50 عام سدى
من موقع البلد :
عرض وتحليل/ حسين كريش :
عاد بعد خمسين عاماً من الغربة خارج الوطن إلى مسقط رأسه بمحافظة تعز، ليقتفي أثرها بعد أن قرر الانتقام منها.. ظل يبحث عنها ويترصد لها حتى وجدها في منتصف صباح ذلك اليوم ولمحها وهي واقفة على سلم الدرج في مبنى المحكمة تتكلم مع أحد الأشخاص كان له قضية منظورة بالمحكمة، فسارع إليها بخطواته، وباشرها طعناً بسكين كانت بحوزته وقد استعد بها من قبل لهذا الغرض، والطعنة كانت في بطنها، بحيث هوت على أثرها مرتمية على سلم الدرج نازفة الدماء، وتصرخ متوجعة وقائلة بصوت خافت متقطع: قتلني الــ... قتلني غدر بــ... وأراد هو حينها أن يستأنف هجومه عليها ويكرر طعنها، ولكنه رآها صمتت عن الصراخ والكلام، وبدأت حركتها تتلاشى وتتوقف كأنها أوشكت على الدخول في غيبوبة كبداية لمنازعة سكرات الموت.
مكث واقفاً والسكين بيده يحدق بنظراته إليها أو ينفرج عليها، بينما ذلك الشخص الذي كانت هي واقفة تتكلم معه أبتعد مصعوقاً وهارباً مرتعباً نحو داخل مبنى المحكمة وهو يصيح : أنقذوها .. امسكوا الجاني.. الرجل طعنها.. فتقافز في هذه الأثناء ضابط وأفراد شرطة المحكمة عند سماعهم صوته والتفوا حول الرجل الجاني وهو لم يزل في مكانه، ووضعوا قبضتهم عليه، وليجد نفسه بعد ذلك محتجزاً خلف القضبان وبين جدران أربعة.. وها هي التفاصيل من بدايتها..
وفي ذلك اليوم الاثنين والساعة تشير إلى العاشرة صباحاً وصل البلاغ هاتفياً إلى الضابط المناوب بمركز شرطة عصيفرة بتعز، والبلاغ، من ضابط أمن محكمة الشرق في تعز، عن تعرض إحدى الأخوات، وهي امرأة محامية، أثناء تواجدها في مبنى المحكمة لطعنة قاتلة من قبل رجل بشكل مباغت، وهذا الشخص (الجاني) تم ضبطه والتحفظ عليه بمكتب أمن المحكمة، بينما المرأة المجني عليها تم نقلها وإسعافها إلى مستشفى الثورة بالمدينة، وعليهم الحضور سريعاً لعمل إجراءاتهم واستلام الجاني، كون المكان من إختصاص المركز..
فانتقلوا من المركز عقب هذا البلاغ إلى مبنى المحكمة، واستلموا من هناك المتهم (الجاني) مع السكين ( أداة الجريمة) وأوصلوا المتهم للمركز ووضعوه رهن الحجز في ذمة الواقعة، ثم اتجهوا متحركين إلى المستشفى حيث وجود المجني عليها لمعاينة حالتها ومحاولة أخذ إفادتها إن سمحت الحالة لها بذلك..
وقد حالفهم الحظ ووجدوا حالة المجني عليها تسمح بالكلام معها عند وصولهم للمستشفى، وكانت لم تزل على قيد الحياة، ولم تسئ بعد وتصل للغيبوبة التامة وخطورة الوفاة.. حيث تمكنوا من سؤالها، وأجابت هي بما يفيد: إن الجاني عليها والذي قام بطعنها هو شخص يدعى/ هشام ، وهو الرجل نفسه الذي سبق ضبطه وإيصاله للمركز والتحفظ عليه.. وأن الشخص المذكور هاجمها وطعنها فجأة بسكين كانت بحوزته ومستعداً بها سلفاً، وذلك أثناء تواجدها على سلم الدرج في مبنى محكمة شرق تعز، وأنه فعل ذلك بشكل مفاجئ وبطريقة مباغتة لم تكن تتوقعها، ولم يخطر على بالها أنه سيفعلها لأنها كان تعرفة من قبل، وهو رجل كبير السن، ويناهز في عمره ما يتعدى العقد السادس، وبدأ إكتمال الشيب فيه، ومن الصعب تصور إقدامه على ارتكاب ما فعله وهو في ذلك العمر..
وأضافت المرأة رداً على سؤالها عن سبب إقدام الرجل على الإعتداء عليها وطعنها بأن معرفتها بالمتهم كانت منذ فترة ، وذلك أنه وكلها كمحامية له في قضية بينه وشخص أو أشخاص آخرين لتترافع عنه بالمحكمة ثم اختلفت وإياه، وألغت هذه الوكالة قبل عدة أيام على إثر اختلافها معه، وامتنعت أن تستمر في الترافع عنه كمحامية له بالقضية التي بينه والطرف الخصم، ويبدو أن هذا ما أغاظه ودفعه لطعنها بنية قتلها وبغرض الانتقام منها.. أو هذه كانت إفادة المجني عليها التي حصل عليها رجال شرطة المركز منها..
وكانت المرأة (المغدورة) كما تبينت لهم خلال ذلك يافعة وناضجة ومتطلعة للحياة، وامتهنت سلك المحاماة بعد تخرجها من كلية الشريعة والقانون بالجامعة لتشق طريقها وتقطع شوطاً في هذا المجال كمحامية جديرة بالكفاءة والقدرة على المنافسة وتحقيق استباق النجاح بين نظرائها في عديد من القضايا التي تولتها وترافعت عنها بالمحاكم..
وإصابتها أو الطعنة التي بها كانت وسط البطن، وغائرة وعميقة بل وخطيرة جداً، وبحسب إفادة الأطباء في المستشفى لقد اخترقت وقطعت أكثر الأحشاء من الداخل، والنجاة منها- إذا حدثت- تكون بمعجزة الله وقدرته إذا أراد هو ذلك جلت عظمته ومشيئته سبحانه.. ولكن كما جاءت به الأيام الثلاثة التالية وظهر ما سبق أن كتب في علم الله وقدره، فإن حالة المرأة المجني عليها قد ساءت خلال هذه الأيام ودخلت في غيبوبة تامة ونهائية، ثم لفظت أنفاسها وفارقتها الروح في مساء اليوم الثالث متأثرة بإصابة الطعنة لتصير جثة هامدة، وتتحول القضية وقتها إلى جريمة قتل ، لها إجراءات متغيرة ونوعية تختلف عن تلك المتبعة في القضايا أو الجرائم التي هي أهون وأقل جسامة منها..
إذ اتجه فريق شرطة المركز إلى سرعة طلب مختصي الأدلة الجنائية وإجراء المعاينة الفنية والتصوير للجثة والمكان ، والتشديد في التحفظ على المتهم (الجاني) بنقلة إلى حجز إنفرادي بعيداً عن الأعين حفاظاً على حياته ومنعاً لتسرب أبة معلومة منه وإليه حتى يتم استنطاقه وفتح محاضر جمع الأستدلالات معه، واستيفاء محاضر الأفادات والقرائن المتعلقة بإرتكاب الواقعة وملابساتها، ثم حصر شهود الواقعة وهم الأشخاص الذين كانوا متواجدين في المكان وبالقرب من ساحة وسلم الدرج بالمحكمة أثناء وقوع الجريمة، ومتابعتهم وأخذ شهاداتهم كإثباتات اساسية من ضمن أدلة وشواهد الواقعة إضافة إلى جمع ما أمكن من المعلومات الاستدلالات التي لها صلة بالجريمة من قريب أومن بعيد وحتى النهاية.
وكانت خلاصة ما توصلوا إليه من خلال كل ذلك، ومما لاحظوه وتكشف لديهم، وبالأخص عند فتح المحضر مع المتهم (الجاني) ومباشرته بطرح الأسئلة عليه، أن هذا تغشته عليه الإبتسامة وإشراقة الوجه والفرحة الغامرة وحينما أخبروه أن المحامية (المجني عليها) توفت ولقت حتفها قتيلة نتيجة الطعنة التي أصابها بها، وأنه صار متهما (قاتلاً) عمداً مع سبق الإصرار والترصد .. فلم يظهر عليه ما يشير إلى أنه تأثر وأبتأس أو شعر بشيء من المبالاة والخوف والندم أثناء ذلك على عكس جيع المتهمين بجرائم القتل أو معظمهم الذين يقفون نفس الموقف وتبرز على سماتهم علامات الانهيار والارتباك والخوف والإدراك لبشاعة المصير المنتظر والقريب لكل منهم، وبالذات أولئك مرتكب القتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد والذين يعرفون إثبات إدانتهم ويستشعرون النهاية الفظيعة لأي منهم كجزاء محتوم في آخر المطاف، وهي الإعدام، وبعده الاستقرار في جهنم بالآخرة، بل أنه - أي الرجل المتهم - أبدى جرأة وصراحة غير معهودتين ولامألوفتين عندما أجاب على سؤالهم له حول رتكاب لجريمة القتل العمد...؟ .
فقد رد بنبرة مباشرة قائلاً: كنت حزيناً في البداية حينما علمت أن المرأة لم تمت وأنها أسعفت للمستشفى وهي ومازالت على قيد الحياة، ولكن بعد أن عرفت وأبلغوني بموتها شعرت بالراحة وبذهاب الغيظ والقهر عني .. وفي الحقيقة وبكل صراحة أنها تستاهل القتل .. وكنت أتمنى لوأ نني أستطيع قتلها أكثر من مرة ، بل ومئة مرة، وليس مرة واحدة فقط، كما أنني لست نادماً على ما فعلت، ولن أكون نادماً حتى وأنا أعرف المصير الذي ينتظرني على مارتكبت، وسأكون مرتاحاً ومستعداً لاستقبال ذلك بكل رضى، ويكفيني أنني سوف أواجه الموت (الإعدام) والذي هو نهاية كل كائن حي طال العمر أم قصر، وأنا في داخلي وكياني ووجداني أشعر بكامل الفرح والسعادة والسرور لنجاحي في القيام بقتل المرأة ( المجني عليها) والتخلص منها، ولأني حققت بقتلها ما أريد وأزلت ما كان يحز في نفسي وظل يؤرقني ويعذبني لأيام وليالي طويلة...و.... بقي الأحداث في الحلقة الثانية والأخيرة الأحد القادم إن شاء الله تعالى وإلى اللقاء.
أكثر ما حير ضباط التحقيق واستغربوا له هو ما لاحظوه على الرجل المتهم الجاني عند مباشرتهم لفتح أول محضر معه واستنطاقه.. فقد ظهر هادئاً، منبسط المحيا، وشبه ابتسامة تخرج من فمه، كأنه ليس مبالياً بالموقف الذي يواجهة وخطورة جنايته التي فعلها وما يترتب عليها من مصير مجهول مخيف ينتظره... بل انطلق يعبر عما مر ويشعر به بداخله بنبرة مباشرة وجريئة وبما تعنيه الصراحة بقوله:
أصدقكم القول أنني في البداية كنت حزيناً عندما علمت أن المرأة "المجني عليها" أسعفت للمستشفى وأنها لم تزل على قيد الحياة، ولم تمت، وكدت انفطر من الغيظ والقهر بسبب ذلك، ولكن بعد أن تبلغت بموتها وتأكدت أنها صارت جثة هامدة مودعة في ثلاجة المستشفى أحسست بالانتشاء وغمرتني الفرحة، وذهب عني كل غيظ لأنها في نظري تستاهل القتل، وكنت أتمنى لو أستطيع قتلها مائة مرة وليس مرة واحدة لأن ذلك يشفي غليلي ويريحني أكثر وأكثر ولن أشعر بالندم على قتلي لها.
فكان هذا وغيره ما جعل رجال التحقيق يقفون موقف المستغرب المتسائل والمتحير تجاه الرجل "المتهم" ويضعون في تفكيرهم حوله أكثر من افتراض، وذلك أنه ربما وصل في اقتهاره من المجني عليها لدرجة لم يعد يستطع الصبر عليها، وأنها لا شك فعلت به شيئاً جعله يتغير نحوها ويتحول بوجدانه وكيانه إلى كتلة من نيران الحقد والكراهية لها، ثم يحصر كل أمنيته وتفكيره في أن يتخلص وينتقم منها كرد فعل على ما فعلته به.
وقد سألوا الرجل المتهم عن فحوى ذلك وسره، والسبب الحقيقي لإقدامه على ارتكاب الجريمة وبصيغة الكيفية ومفردات القصة الخفية لما حدث بينه والمرأة "المجني عليها" ومعرفته وعلاقته بها من البداية.
فأجاب المتهم كمن يلخص الأحداث ويفتح الأبواب المغلقة لسرد كل ما هو مكبوت ويختزنه بداخله، معترفاً وقائلاً.
لفترة خمسين عاماً أو تزيد قضيتها من عمري في الغربة وفي بلاد المهجر.. تركت أرض الوطن إلى إحدى البلدان العربية الشقيقة وأنا في مقتبل الصباح وانفتاح الشباب الصغير.. هاجرت بطموح الرؤية كأي فتى يتطلع لشق طريقه في الصخر من أجل بناء نفسه ومن أجل صنع مستقبله.. ولم يكن الطريق هذا "طريق الغربة" معبداً بالورود ولا بحدائق الزهور، ولكنه كأي مسلك للاغتراب المجهول كان مليئاً بالأشواك والأسلاك الشائكة التي لا ترحم، ومعايشتها تعني المكابدة ومواجهة كل أصناف المشقة والتعب والمعاناة، وعذاب الافتراق والاحتراق، وكذا الم الشوق والحنين إلى الأهل وتراب الوطن البعيد.
عملت في الأعمال الصغيرة والثقيلة، واشتغلت في عديد من المهن التي أجورها كانت ضئيلة ومجحفة.. أيام وليالٍ مرت كأنها قرون.. البعد عن الأهل والأحباب ومكابدة الأمرين في بلاد المهجر ليس بالسهل ولا بالهين.. ومع ذلك على مدى خمسين عاماً هي أحلى سنين الشباب والعمر ضاعت من حياتي في بلاد الغربة، تحملت خلالها الكثير والكثير، وواجهت فيها مختلف أنواع البؤس والشقاء والعناء، وصرير الجوع، والسهر، والصبر على كل عسير.. ولم أتذمر يوماً.. كنت متحمساً ومصراً على صنع المستحيل.. على تحقيق كافة أحلامي.. كل همي كان أن أجمع أكبر قدر من المال، وأعود إلى الوطن في نهاية المطاف وقد حققت وامتلكت ما حلمت به في تلك السنين الطويلة، وهو أن أبني منزلاً وأسرة، وأصنع مستقبلاً عن طريق الاستثمار في أي شيء لكي أستقر في الوطن وأعيش كأمير أنا والعائلة.. وهذا كان طموحي وحلمي.
وما تطلعت إليه خلال سنوات الغربة.. ولكن.. وآه من لكن..!؟
فلقد حدث في السنوات الأخيرة أن اختلفت أنا وأحد الأشخاص الذي خانني وقام وأخذ عليّ عمارة أو عقاراً يقدر ثمنه بالملايين مقابل شيكات غير مقبولة الدفع.. ووصل هذا الخلاف بيني وبينه إلى النيابة والمحاكم، وقمت من أجل ذلك بعمل تفويض للمرأة المحامية لتكون وكيلتي وتتولى الترافع بإسمى في قضية النزاع بيني وغريمي بالنيابة والقضاء.. وكنت مؤمنا لها وواثقاً فيها بأنها ستكون وفية لي ومخلصة معي وعند حسن الظن كونها ممثلة لي في القضية حتى النهاية.. وقد أعطيتها الكثير والكثير من المبالغ المالية مقابل اتعابها ولم أقصر معها من البداية وبشكل متتابع، بل وأغدقت عليها بما هو أكثر من ذلك.. غير أنه للأسف وبعد فترة ليست بالقليلة والقضية من محكمة إلى محكمة والغرامات "التكاليف" من مئات الآلاف إلى مئات الآلاف، أفاجأ مؤخراً وبين ليلة وضحاها بأنها أي المحامية قد خانتني وطعنتني في الظهر، وأنها ضيعت حقوقي وأموالي التي قمت بجمعها وكانت ثمرة غربتي طيلة خمسين عاماً في بلاد المهجر، وتسببت قصداً وعمداً في نسف كل ما هو لي ومن حقي نسفاً.
وليس ذلك وحسب، ولكنها قامت في الآونة الأخيرة بإلغاء تفويضي ووكالتي لها كمحامية تمثلني، وتسجيل هذا الإلغاء والتصديق عليه في مكتب وزارة الخارجية بتعز ليكون شرعياً ورسمياً، وذلك ما كان بمثابة الضربة القاضية التي وجهت لي منها، والصدمة التي جعلتني أدور حولي نفسي، وأفقد عقلي، وأحس كأنها الطعنة التي قصمتني من العمق.. فلم أعد أدري ما أفعل بعد ذلك، ولم أستطع التحمل، وكدت أجن.. ثم قررت تحت نيران القهر التي اشتعلت بداخلي ووساوس الشيطان التي استولت عليّ وقذفت بي للشعور باليأس أن أنتقم منها (أي من المرأة المحامية) والانتقام منها هو بقتلها وإن كان ذلك لا يكفي لإشفاء غليلي ولا يحقق الجزاء الكامل على ما فعلته بي، وعلى ما ارتكبته بحقي من غدر وخيانة من وجهة نظري.
ثم عدت من بلاد المهجر إلى الوطن بتعز ورحت أبحث عنها وأقتفي أثرها وأترصد لها حتى عثرت عليها في صباح يوم الواقعة ورأيتها وهي على سلم الدرج في مبنى المحكمة فسارعت اليها وكنت قد تجهزت باقتناء سكين من الصنف الحاد اشتريتها من السوق سلفا وأخذت أحملها بحوزتي أينما ذهبت لذات الغرض وباشرتها بطعنها بالسكين في بطنها بمجرد اقترابي منها وبلا كلام أو سلام قاصدا قتلها وكنت أريد استئناف الطعنة لها حتى أراها تموت بين يدي وأتأكد من تحقيق انتقامي بانتهائها ولكن فوجئت خلال ذلك بتقافز الناس وشرطة مبنى المحكمة والتفافهم عليّ وإمساكهم بي بحيث وجدت نفسي واقعا في قبضتهم وعاجزا عن فعل أي شيء، وما فكرت فيه وكان همي في تلك الأثناء بعد القبض عليّ واسعاف المرأة المجني عليها هو ان أسمع وأتاكد بأنها لفظت أنفاسها وماتت نتيجة الطعنة غير انهم أبلغوني يومها أنها فاقت في المستشفى وظلت على قيد الحياة وكدت أنشق كمدا وحسرة عند سماعي ذلك وحزنت كثيرا ثم بعد إعلامي بخبر وفاتها شعرت بالارتياح وزال عني الحزن وهكذا كانت الواقعة..
حكم تبعث في نفسي الطاقة
« عندما نعطي، نحن نلهم الآخرين على العطاء، إما (عطاء) المال أو الوقت أو العلم » .
عطاؤك بعلمك صدقة جارية بعد موتك
"حديث شريف " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منها ( أو علم ينتفع به )
ان للحسنه نور في القلب وسعه في الرزق ومحبه في قلوب الناس
قل لمن يحمل هماً :: إن همك لن يدوم مثلما تُفنى السعادة هكذا تُفنى الهموم
من لا يأكل من فأسه .. لا يتكلم من رأسه
معا من أجل دعم وأثراء المحتوى العربي
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات